عيادة الدكتور سهرابي

نقل الدهون إجراء تجميلي شائع وقليل التدخل، يُستخرج فيه الدهون من جزء من الجسم (عادةً البطن، أو الفخذين، أو الخاصرتين)، وبعد معالجتها، تُحقن في منطقة أخرى، مثل الوجه، أو الذراعين، أو الثديين، أو الأرداف. ولأنه يستخدم دهون الشخص نفسه، فإنه ينطوي على مخاطر منخفضة للحساسية أو ردود الفعل التحسسية، ويوفر نتائج طبيعية المظهر أكثر من الحشوات الاصطناعية.

تشمل الاستخدامات الشائعة لنقل الدهون ملء تجاعيد الوجه العميقة، وزيادة حجم الخدين والشفتين، وتحسين مظهر الندبات والتجاويف تحت العينين، وزيادة حجم الثدي أو الأرداف. تتم عملية نقل الدهون عادةً على عدة خطوات: جمع الدهون، وتنقيتها وتحضيرها، وأخيرًا حقنها في المنطقة المستهدفة. يمكن إجراء ذلك تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام، حسب كمية الدهون والمنطقة المراد علاجها.

تشمل فوائد حقن الدهون نتائج تدوم لفترة أطول من بعض الحشوات، وتحسين جودة الجلد في المنطقة المحقونة، ومظهرًا طبيعيًا أكثر. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة ليست خالية من العيوب؛ إذ قد يمتص الجسم بعض الدهون المحقونة، ولذلك قد يلزم تكرار الحقن أحيانًا. كما أن مهارة الطبيب في استخراج الدهون وتنقيتها وحقنها تلعب دورًا بالغ الأهمية في نجاح النتيجة النهائية.

يُعد حقن الدهون من أشهر طرق تجديد البشرة الطبيعية، ويُستخدم لإزالة التجاعيد العميقة، وملء خطوط الضحك، والتجاويف تحت العينين، وتجميل الخدين، وتشكيل الفك والذقن. مع التقدم في السن، يتناقص النسيج الدهني في الوجه تدريجيًا، مما يؤدي إلى ترهل الجلد وتكوين خطوط عميقة. مع حقن الدهون، يتم تعويض هذا النقص في الحجم، ويبدو الوجه أكثر شبابًا ونضارة وتناسقًا.

من أهم فوائد نقل الدهون إلى الوجه أن الدهون لا تعيد الحجم المفقود فحسب، بل تُحسّن أيضًا جودة البشرة من خلال الخلايا الجذعية التي تحتويها. بعد الحقن، يلاحظ العديد من المرضى تحسنًا في ملمس البشرة، وزيادة في إشراقتها، وتقلصًا في حجم المسام. تعتبر هذه الطريقة أكثر ديمومة (تصل إلى عدة سنوات في بعض الأحيان) من الحشوات المؤقتة مثل حمض الهيالورونيك، ولأنها تستخدم من جسم الشخص نفسه، فإن خطر حدوث ردود فعل تحسسية يكون في أدنى حد.